#منقول
أختي وخطيبي
"سنة من عمري كانت كذبة… أختي كانت بتحكي مع خطيبي"

أنا البنت اللي كانت تحلم بفستان أبيض، وبيت دافي، وراجل يسندها…
وكنت فاكرك إنت هاد الشخص.
بس كل شي انهدم… بـ "صدفة وحدة".

من سنة ونص، انخطبت له، خليني أسميه "آدم".
آدم كان محترم، حنون، و"شكله" رجال بمعنى الكلمة.
وأكتر إشي حبيته فيه؟ إنه كان دايمًا يحترم أهلي، وكان دايمًا يحكي قدام الكل إنه مبسوط لأنه خطبني أنا.

كنت البنت اللي بتحكي عن خطيبها بكل فخر.
كنت دايمًا أدافع عنه، حتى لما أمي أحيانًا تحكيلي "حاسّيته بارد"… أقولها: "لأنه هادي، مش زي الباقي".
ويا ريتني سمعت.

أختي الصغيرة… اللي أصغر مني بسنتين، كانت بالنسبة إلي صاحبتي، أمانتي، سري، وحتى مرة أعطيتها موبايله لما خرب موبايلها، وقلت لحالي: شو يعني؟ أختي!

بس اليوم… وأنا قاعدة، وشفت إشعار وصل له بالغلط على واتساب، من رقم مخزّن باسم "نغم ❤️"
وبالصدفة، أختي اسمها نغم.

فتحت الموبايل، وقلبي عم يرجف.
لقيت محادثة طويلة… من سنة كاملة.
ضحك، مزح، إشيا بينقال عنها "مزاح بريء" بس كانت مو بريئة أبدًا.

كانوا يحكوا عني!
"شو قالتلك اليوم؟"
"بتضلها تعصب بسرعة، بس قلبها طيب صح؟"
"لو هي مكانك، كانت بتغار لو حدا حكا معي، بس الحمد لله إنها مو شكاكة زي البنات التانيين."

بتعرف شو الأصعب؟
إنه في صورة إلهم، وهم طالعين يتمشوا، وهو لابس نفس التيشيرت اللي شفت فيه وقتها… وكان قالي إنه رايح عند صحابه.
بس لا، كان طالع مع أختي.

رحت لعند نغم، وعينييّ عم تدمع.
حكيتلها: "من متى؟!"
ضحكت ضحكة صفنت فيها لثواني، وقالت:
"ما كنتي فاضية له… وأنا كنت موجودة… بس ما صار شي غلط، صدقيني!"
رديت: "ما صار شي غلط؟! بس هو مش إلي؟!"

رحت لعنده، وقلتله كلمة وحدة:
"ليش؟"

سكت شوي، بعدين قال الجملة اللي جرحتني أكتر من أي خيانة:
"أنتي طيوبة زيادة عن اللزوم، بس نغم فيها حياة أكتر… بتحكي وتضحك وتخلي الوقت يمر… بس ما كنت ناوي أتركك."
يعني كنت ناوي تظل معي… وتظل تحكي معها؟!

طلعت من عنده، وقلبي حرفياً كان عم ينكسر بالثانية.
مش بس انخدعت فيه… انطعنت من أختي، من أقرب حدا.

كل تفصيلة كنت أجهزها لعرسي… كل فكرة كنت أحلم فيها لبكرا… راحت.

اليوم؟
قررت أكتب هاي القصة مش عشان أفضحهم،
بس عشان كل بنت تقرأ وتنتبه،
مش كل شي بنتشارك فيه لازم نشارك فيه مع الأهل…
مش كل شي بنتصوره بنعيشه.

أنا مش ضعيفة… أنا انجرحت.
بس كل جرح بخلي الجلد أقسى.
وكل خيبة بتعلّمنا ننتبه أكتر.

أنا خسرت خطيب… وخسرت أخت،
بس ربحت نفسي.

وهاد أهم شي.