أنا طلبت الطلاق... مش لأنو قلبي ما بحبه، بس لأني بحب حالي أكتر."
أنا اسمي رهف، عمري 30.
اتخطبت من 7 شهور لشاب اسمه عبدالله.
أول ما تعرفنا، كان شخص طبيعي، حنون، بيهتم، حكى إنه تعب من العلاقات السطحية وبدّه يرتبط جد.
وبصراحة، أنا كنت حابة أستقر...
بعُمري، ما كنت مستعدة أتنازل، بس قلبي رَقّ، خصوصاً لما شفت اهتمامه فيني.

مرقنا بأوقات حلوة، وضحكنا، وفكرنا بالمستقبل سوا...
بس من أول شهر، بلشت ألاحظ شغلات صغيرة...
كل مرة بيلمح عن صديقة جديدة، بنت "معجبة فيه"، بنت "بتضحكه"، بنت "فاهمة عليه أكتر".
كنت أطنش...
أقول لحالي: "مش مشكلة، ما في حدا كامل، يمكن بيحبني بس ما بيعرف يعبّر."

لكن مع الوقت، صار يحكيلي بصراحة عن علاقاته، كأنه ما في غلط!
وأكتر جملة وجعتني، لما قاللي من أسبوعين:

"بدي أعرفك على صاحبتي الجديدة،
حابة تكون معنا بالعرس... إحنا متفاهمين كتير، وبحبها تكون جزء من حياتي."

هيك بكل بساطة.
كأنه عم يحكي عن عزايم الضيوف، مو عن مشاعر بنت رح تلبس فستان أبيض عشانه.

أنا سكت...
ضحكت بوجهه وأنا قلبي عم ينكسر.
روّحت عالبيت، طلعت صورتي بفستان الخطبة، وسألت حالي:

"مين رح تكوني يوم عرسك؟
عروس؟ ولا واحدة عم تتجمل عشان تخبّي قهرها؟"

طلبت الطلاق.
آه، القرار وجع.
مش لأنه ما بحبه...
بس لأني بحب حالي أكتر.

ما بدي أبدأ حياة، فيها غيرة مستمرة، وشك، ومقارنات.
ولا بدي أعمل حفلة عرس وأنا جواتي حفلة بكاء ساكتة.

يمكن أنا 30،
يمكن الناس تقول "حرام، راحت عليكِ"،
بس أهون عليّ أرجع أبدأ من الصفر،
من إني أعيش كأني ولا مرة بدأت.