العيب… ليش المجتمع يحب يكبت رغباتنا؟

التعليقات · 355 الآراء

لكن الحقيقة؟ كل ما يُسمّى “عيب” هو مجرد بناء اجتماعي، أداة لضبط سلوكنا، لا حقيقة علمية. كل بنت تحتاج تعرف: الرغبة طبيعية، والفضول جزء من النمو، والعيب الحقيقي

 

العيب… ليش المجتمع يحب يكبت رغباتنا؟

مقال حصري لأعضاء موقع يلا يلو – قسم: بدون تزييف


مقدمة مثيرة

منذ صغرنا، نتعلم أن هناك أشياء “محرمة” للحديث عنها، وأن هناك حدوداً لما يمكننا الشعور به أو التعبير عنه. كلمة العيب أصبحت سجنًا لكل رغبة طبيعية في داخلنا. شعورك بالفضول تجاه جسدك، رغبك في التجربة، أو اهتمامك بالجانب الجمالي والجسدي، كلها أمور يُقال عنها: “هذا عيب”.

لكن الحقيقة؟ كل ما يُسمّى “عيب” هو مجرد بناء اجتماعي، أداة لضبط سلوكنا، لا حقيقة علمية. كل بنت تحتاج تعرف: الرغبة طبيعية، والفضول جزء من النمو، والعيب الحقيقي هو في القيود التي يفرضها المجتمع على أجسادنا وأفكارنا.


المجتمع يزرع العيب: كيف ولماذا؟

1. الأهل والمدرسة

منذ الصغر، تعلمنا أن الحديث عن الجسد أو الرغبات شيء محظور. الأسئلة البسيطة مثل: "لماذا أحب شكلي؟" أو "ليش حاسة بالرغبة؟" غالبًا ما تُقابل بالتوبيخ أو التجاهل. هذا يعطي إحساسًا أن شيئًا طبيعيًا في داخلنا خطأ ويجب كتمه.

2. الميديا والسوشال ميديا

الصور والفيديوهات على إنستغرام وتيك توك تعرض حياة مثالية، وجسد “مثالي”، وابتسامة مثالية… كل هذا يزيد شعور العيب ويزرع مقارنة مستمرة بين الواقع والوهم. البنات يشاهدن كل يوم ما يعتبره المجتمع جذابًا، ويعتقدن أن رغباتهن الطبيعية “خاطئة” لأنها لا تتوافق مع هذه الصورة.

3. الأصدقاء والضغط الاجتماعي

أحيانًا حتى الصديقات أو الأصدقاء يرسلون رسائل مختلطة: كن جذابة، لكن لا تظهري رغباتك. كن مؤدبة، لكن لا تكتمي نفسك. النتيجة؟ صراع داخلي دائم بين الرغبة الطبيعية والخوف من الحكم.

4. الضغط النفسي الداخلي

العيب يبدأ أحيانًا داخلنا. نحنا نفسنا نحكم على رغباتنا قبل أي شخص آخر. شعور العيب يصبح جزء من شخصيتنا، ونعيش مع ضمير داخلي صارم يقيّد كل تجربة أو فضول.


صراحة: الرغبة طبيعية، والعيب وهم

الفضول الجنسي والرغبة الطبيعية جزء من نمو أي فتاة. محاولة كبتها تؤثر على الصحة النفسية والثقة بالنفس.

  • جسدك اختياراتك: شعورك بالرغبة أو الفضول لا يعني أنك سيئة، بل يعني أنك طبيعية.

  • الدراسات العلمية: الأبحاث النفسية تؤكد أن المكبوتات الجنسية تؤثر على المزاج، الثقة بالنفس، وحتى العلاقات الاجتماعية.

  • الفضول جزء من النمو: البنات اللواتي يتعرفن على أجسادهن ويستكشفن رغباتهن بطريقة آمنة، يكن أكثر وعيًا وثقة بأنفسهن.


أمثلة واقعية وترندات جريئة

1. ترند الفيديوهات +18 على تيك توك

كثير من البنات يشاركن تجاربهن بطريقة غير مباشرة، مثل تحديات الثقة بالنفس أمام الكاميرا، بدون خجل أو خوف من الحكم.

2. قصص يلا يلو

عضوات موقع يلا يلو شاركن تجارب عن التغلب على شعور العيب، وفتح حوار صريح مع صديقاتهن عن الرغبات الطبيعية، مما خلق مساحة آمنة للتعلم والدعم المتبادل.

3. الظهور بدون فلتر أو خجل

حملات مثل #NoShameChallenge أظهرت أن مشاركة الواقع الطبيعي بدون تزييف يزيد من شعور القبول الذاتي، ويجعل البنات يشعرن أن كل تجربة جسدية أو عاطفية طبيعية، وليست عيبًا.


لماذا المجتمع يحب يزرع العيب؟

  1. السيطرة والتحكم: كلما زرع المجتمع شعور العيب، أصبح من السهل التحكم في سلوك الأفراد.

  2. الوصمة الاجتماعية: العيب يجعل البنات يخشين التعبير عن رغباتهن أو تجربة أشياء جديدة، وهذا يعزز التمييز بين ما هو مسموح وما هو ممنوع.

  3. إخفاء الحقيقة: المجتمع غالبًا يخفي أن الفضول والرغبة طبيعية جدًا، وأن كل ما هو “محرم” غالبًا مجرد خرافة لتقييد الحرية.


خطوات للتخلص من شعور العيب

  1. اعترفي لرغباتك: لا تحسبي الفضول أو الشعور الطبيعي عيب. التحدث مع نفسك بصراحة هو الخطوة الأولى للتحرر.

  2. حددي مساحتك الآمنة: تحدثي مع صديقات موثوقات، أو اكتبي يومياتك بدون خوف من الحكم.

  3. التثقيف قبل التجربة: المعرفة الصحيحة عن الجسد والرغبة تقلل من الخوف والذنب.

  4. مارسي الرعاية الذاتية: الرياضة، التغذية، والعناية بالجسم تزيد من الثقة بالنفس.

  5. القبول الذاتي: تعلمي أن رغبتك طبيعية، وأن جسدك ملكك فقط.


خلاصة: العيب أداة، لا حقيقة

كلمة “العيب” ليست موجودة في جسدك أو رغباتك، بل في المجتمع الذي يزرعها. البنات اللواتي يحررن أنفسهن من فكرة العيب يشعرن بثقة أكبر، فهم أفضل لأجسادهن، وقادرات على اتخاذ قرارات حقيقية بدون خوف أو خجل.


? سؤال للنقاش لأعضاء يلا يلو:
هل شعرتِ يومًا أن رغباتك الطبيعية أُطلقت عليها كلمة “عيب”؟ وكيف واجهتِ هذا الشعور؟

 

التعليقات